أبرزت الصحف الأمريكية الحس الفكاهي الذي أظهره سفير خادم الحرمين الشريفين بواشنطن، الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي، في رده على بعض الأسئلة المتعلقة باليمن، والتي وجهها له بعض الصحفيين الأمريكيين خلال حضوره فعاليات مؤتمر “صناع القرار العرب والأمريكيين”، الذي عقد بواشنطن.

ووفقاً لموقع “ذا إنترسبت” الإخباري، فإن سفير المملكة فاجأ أحد المراسلين برد فعل غير متوقع أمام الإلحاح على سؤاله عما إذا كانت المملكة ستستمر في قصف اليمن أم لا؟

وقال الموقع الأمريكي إن الأمير عبد الله رد على السؤال بشكل فكاهي، قائلا، “هذا كأنك ستسألني عما إذا كنت سأمتنع عن ضرب زوجتي؟”.

وأكد “ذا إنترسبت” أن الأمير بدا مصمما على الاحتفاظ بحسه الفكاهي عندما أعاد عليه المراسل نفس السؤال مرة أخرى؛ حيث أجاب قائلا، “هل أنتم تعملون في السياسة؟ أنا لست رجل سياسة”.

وأشار الموقع إلى أن الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي كان من أهم المتحدثين خلال فعاليات مؤتمر صناع القرار العرب والأمريكيين؛ حيث حرص على تأكيد أن المملكة تقود حربا صحيحة وشرعية وأنها لذلك حظيت بتأييد الكثير من بلدان العالم، بمن في ذلك المسؤولون بالجيش الأمريكي.

ونقل الموقع عن سفير المملكة قوله، “لو أننا وجدنا أن هناك من يهدد حياة الأبرياء ويهدد أمن حدود أي بلد في أي منطقة بالعالم فسنعمل على قصف هذا المعتدي بلا هوادة”.

وتابع كلمته أمام المؤتمر قائلا، “هؤلاء الذين يريدون التوصل لحل للأزمة اليمنية عليهم أولا أن يعلموا من هو الطرف المعتدي، لن نسمح بتفاقم الأوضاع في أي بلد في العالم على هذا النحو مرة أخرى مهما كان الثمن”.

وبحسب تقارير إخبارية، حرص الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي على تبرئة ساحة المملكة من استهداف الأبرياء؛ حيث قال في جوابه عن سؤال وجهه إليه حول هذه المسألة: “نحن لا نتعمد قصف المدنيين بأي حال من الأحوال، لو كنا نبحث عن تحقيق انتصار عسكري دون النظر لتبعاته على المدنيين لقمنا بقصف صعدة “معقل الحوثيين”.